-A +A
يستحق ذيل إيران في اليمن عبدالملك الحوثي أن يوصف بأنه قائد «التدمير الذاتي»، فهو يكثف هجماته على السعودية ظناً منه أن ضرباته الفاشلة ستنال منها. وهو يمارس هذه العبثية مُدركاً أنه إنما يقوم بذلك تلبية لتعليمات سادته في طهران، الذين يمدّونه بالمال، والصواريخ، والطائرات المسيّرة، والذخائر التي يصوبها نحو صدور الشعب اليمني الأعزل، في مدنه وقراه. وهي تصرفات غبية لم ولن تؤدي إلى النتيجة التي يرومها ملالي طهران، الذين يعرفون جيداً أنهم سيفشلون في إحياء الإمبراطورية الفارسية المبادة، وأنهم لن يحققوا حلمهم بامتلاك سلاح نووي، وأنهم لن يستكملوا مشاريعهم لإنتاج صواريخ باليستية يزعزعون بها استقرار شعوب العالم. وكل ما سيلقاه الحوثي هو الرد بالمثل على هجماته غير المسؤولة على المدنيين، والمنشآت المدنية في السعودية. وإذا كان أسياده في طهران يخدّرونه بأنه بهذه الهجمات اليائسة سيحقق شيئاً، فليعلم أن السعودية لن تتخلى عن حماية سيادة أراضيها، وسلامة حدودها، ومواطنيها، ومنشآتها المدنية والنفطية والصناعية. وسيجد نفسه في نهاية المطاف هدفاً لمزيد من الانتقام، والعزلة الدولية. وحين تشتد الضغوط على الملالي للتوصل إلى اتفاق مع المجتمع الدولي بشأن برنامجهم النووي، وخططهم الشريرة لزعزعة المنطقة، سيكون الحوثي أول عبء يتخلص منه الإيرانيون! فهل يصغي لصوت العقل أم ينتظر مصيراً قاتماً لن يخطئه؟